،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


ما هذا الظلام الحالك ؟

هكذا حدثت نفسي وانا أرى الظلام يلف كل شيئ من

حولي .. لا سماء .. لا أرض

لا جدران ،، لا شيئ علي الإطلاق ..

اخذت امشي .. أو هكذا خيل لي أنني امشي لا أدري

كيف ؟؟

فالإتجاهات لم تكن تعني لي شيئا في هذا الظلام البارد

هرولت هنا وهناك علني اجد مخرجا من هذا الظلام السخيف

حتي رأيت ذلك البصيص القادم من بعيد

أتجهت نحوه وانا علي عجالة من امري لاستكشف الأمر

وعند نهايتة وجدته .. نعم لقد كان بيتي

ها انا قد وصلت .. ولكن مهلا

ماهذا الصوت ؟ سمعت صوت جلبة شديدة وأناس كثيرة تتحدث

لا أتذكر ان احداً كان أتي لزيارتنا قريبا

اقتربت من الصوت لأجد امي تبكي بحرقة وكثيرات حولها يبكون .. ويحاولون تهدئتها

لم اكن ادري لماذا تبكي ولكني اتجهت اليها مسرعاً

أمي ماذا هناك ؟؟ لماذا تبكين

لم تلتفت الي مطلقاً

كررت سؤالي عده مرات ولم اتلقي أية اجابة

التفت اسأل النساء حولها علها متأثرة لا تستطيع الرد

ماذا هناك ؟؟

لم يلتفت الي احدا مطلقا بل بدى لي انهم لا يشعرون حتي بوجودي

اخذت اصرخ فيهم .. لماذا لا تجيبوني .. ولكن لا مجيب

نزلت الي الطابقة السفلي لأجد المزيد من الناس رجالا ونساءا معظمهم اعرفهم وهناك من لا اعرفهم

وهنا وجددت عدد من اصدقائي يقفون والوجوم يملأ وجوهم

هرولت اليهم مسرعا .. اخبروني ماذا يحدث

لم يلتفتوا الي .. لماذا يتجاهلني الجميع الي هذة الدرجة

هل الصدمة لهذة الدرجة تؤثر علي الجميع ؟؟

أم انني قد امقتني الجميع بغتة ؟

قررت الصعود الي غرفتي وحدي

.. صعدت بخطوات متثاقلة

ومررت علي امي مرة اخرى ولكني لم اسألها هذة المرة

وفتحت باب حجرتي ثم دخلت .. كان احدهم نائما علي سريري

ما هذا؟

من سمح له بالدخول

ذهبت اليه لكي اجعلة يرحل عن غرفتي

فاذا هو .. أنا

وقفت مكاني ذاهلا ،، كيف هذا

ثم درات رأسي فجأة وهرولت الي المرآة الموضوعة في غرفتي وكانت الصاعقة التي هوت فوق رأسي

فلم ار شيئا علي الاطلاق

لم اعد هناك ،، لم اعد احمل هذا الجسد

نعم لقد فارقته الي الأبد

الأن عرفت سر تجاهل الجميع لي

مر شريط حياتي أمام عيني

لم يكن شريطا حافلاً بالإنجازات علي اي حال

فهذا فراق وهذا بكاء وهذا الم وهذا مرض وهذا وهذا

وهنا القيت نظرة اخيرة علي جسدي الملقى

ورفعت رأسي واتجهت الي الظلام مرة اخري واخذت امشي

لقد كان هذا اريح للجميع

كان هذة هي الوسيلة الامثل لتجاوز احزاني وانهاء الامي

ابتعد بصيص النور رويدا رويدا حتي تلاشي نهائيا

وهنا توقفت وجلست مكاني

نعم .. لقد اصبح ذلك عنواني

فالموت ينهي دوما الام كل من في الحياة يعاني

........................